فيرغسون يطالب الجماهير بعدم القسوة على رونالدو

وقال فيرغسون في تصريحاتٍ تناقلتها وسائل الإعلام الإنجليزية يوم الخميس: "على الجماهير أن تدرك السن الصغير لرونالدو كفيلٌ بجعله يتأثر بضخامة الأموال التي عرضها عليه ريال مدريد، كما أنه لم يجد من يقدم له النصيحة، فوالده توفى منذ ثلاثة سنوات، والآن عليه أن يرعى أمه وأخوته".

وأوضح مدرب مانشستر يونايتد أن رونالدو مرَّ بأوقات عصيبة خلال الفترة الماضية، خصوصا وأنه كان يبحث عن المستقبل الأفضل له ولعائلته، وفي نهاية الأمر توصل لقرار نهائي بالبقاء داخل "أولد ترافورد" معقل الشياطين الحمر، كما أنه تحدث إلى زملائه في الفريق ليخبرهم بنهاية الجدل المثار حول انتقاله إلى ريال مدريد.

وكان فيرغوسون أعلن في وقتٍ سابق خلال مؤتمر صحفي أن موضوع انتقال رونالدو أغلق نهائيا، وهو باقٍ في صفوف مانشستر الموسم المقبل، وهذا ما سعى المدرب الأسكتلندي وراء تحقيقه عندما تمسك بلاعبه البرتغالي، متحديا بذلك رغبة ريال مدريد الذي أبدى استعداده لدفع 100 مليون يورو لضم النجم البرتغالي.

وخرج رونالدو عقب التأكد من بقائه قائلا: "سأظل مرتديا قميص مانشستر يونايتد في الموسم المقبل، وسألعب للشياطين الحمر بقلبي، باذلا قصارى جهدي لتحقيق الفوز مع فريقي، مثلما اعتدت أن أفعل خلال المواسم السابقة".

ورفض اللاعب البرتغالي أن يصف البعض تصريحه الأخير بالنفاق أو متناقضا مع أقواله السابقة لأنه لا يفعل ذلك مثل بعض الأشخاص، فكل ما قاله سابقا ليس إلا مجرد ما يدور في رأسه، فهو لديه حلم باللعب مع ريال مدريد، وظن أنه حان الوقت لتحقيقه، مضيفا أنه لا يعتقد أن الناس من حقهم منعه من تنفيذ ما يطمح به منذ طفولته.

وأوضح رونالدو أن الأموال الكبيرة لم تجعله يسعى وراء ريال مدريد خصوصا وأنه راضي تماما عما يحصل عليه مع الشياطين الحمر، ولكن كان بحثه عن تجربة جديدة هي العامل الأبرز في إبداء رغبته للعب في الفريق الملكي، فهو ساعد في تحقيق كافة البطولات مع مانشستر يونايتد خلال المواسم الخمسة السابقة لذا رأي أنه حان الوقت لخوض مغامرة في مسابقة مختلفة.

ولم ينفي شعوره بالإثارة بسبب عرض ريال مدريد الضخم الذي يجعل منه أغلى لاعب في العالم رغم أن عمره لم يتعد الـ23 عاما، ومع هذا لم تكن تلك الفكرة هي المسيطرة على رأس اهتماماته لذا قرر البقاء مع مانشستر يونايتد حاملا رقم "7"، وهو لا يرى في ذلك أي تضحية منه ولكن يكسبه مزيدا من الشرف.

واعترف رونالدو أنه تسبب بتصريحاته بشكلٍ غير مقصود في إحداث نوع من الاحتكاك بين مانشستر يونايتد وريال مدريد، لدرجة دفعت مسئولي النادي الإنجليزي أن يقوم برفع شكوى ضد الفريق الملكي إلى الاتحاد الدولي الذي قرر عدم وقوع أي مخالفة من قبل الريال.

وتعتبر عودة رونالدو للتدريبات يوم الجمعة هي المناسبة الأولى التي يتدرب فيها اللاعب مع زملائه منذ الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في نسختها الأخيرة على حساب تشيلسي الإنجليزي في النهائي الذي أقيم بالعاصمة الروسية موسكو.