كم وصلت حياتنا إلى مبلغ من التافهة بحيث أصبح لا يصدق ، وكم نحن أتفه عندما نسمح لشخصيات تلفيزيونية بالتأثير بنا إن سنواتنا بالفعل أضحت ضياع وحياتنا ظلام دامس لا نور .
إنني أقصد بذلك المسلسلات التركية التي لم تدخل إلى حياتنا فقط وإنما تعدتها إلى التأثير بشخصيتنا.
إن ماحصل مهزلة حقيقة ليس لمشاهد الفسق التي تبثها ، وإنما للتفاعل الإعلامي الرهيب ، إننا لا نحزن لأننا نتابع مشاهد تحوي علاقات لا شرعية لأن هذا الأمر صار طبيعي ولا نحزن لأن تافهاً طلق تافهة من أجل مسلسل بل نحزن لأن المسلسل صار يؤثر فينا فترنا نسب أهل لميس لأنهم لا يريدون أن يعطوها ليحيى بالله عليكم من منا يقبل أن تهرب إبنته مع حبييها لا أحد وربما يقتلها ...... وهذا ما أتحدث عنه أنت لن تقبل فكيف تغير عقيدتك وحتى لو كان هذا مجرد تفاعل ألا تخاف على إبنتك من أتضل بهذا الكلام الفارغ .
وهذا فيض من غيض فمثلاً عندما تسأل بنت لماذا تتابعين مسلسل نور تقول أن حياتنا فارغة من العاطفة وفي الأمر كذبة إن لم أقل كذبات فهي تتابع المسلسل من أجل حبيب القلب مهند وليس لهذه الأسباب إضافة إلى ذلك المسلسلان قصتهما عادية وكثير من المسلسلات العربية أجمل منها .
فالنتيجة أننا نتابعهما للشخصيات فذلك لأجل لميس وأخرى لأجل نور وهكذا .....................
رجاء أفيقو أن نهدم حياتنا من أجل شاب وسيم أو من أجل بنت (شقفة ) بالعامية .