بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله مبدع الأرض والسموات ، منشىء الأحياء والأموات ، الحمد لله عدد شعر الروؤس ، وعدد قطر الأمطار
أما بعد ،
فقبل فترة كنت مع أحد المسيحين وقد ذكر لي أن الرسول (ص) قد تزوج تسعة، فأي الرسل فعل ذلك؟ والإنجيل لا يبيح زواج أكثر من واحدة ؟وأليست هذه شهوانية ؟ وأليست مخالفة لأمر الله القرأني ؟ وو ................... وهنا نرد على الأسئلة كما يأتي :
أولأ: بالنسبة للسؤال الأول فأحب أن أعلمك أن جميعهم تزوجو أكثر من واحدة وقد ذكر ذلك بالتوارة والإنجيل
فقد تزوج إبراهيم ثلاثة وسليمان عليه السلام 1000 وداود تسعة وهكذا ...............
ثانياً : أما أن الإنجيل لم يبح زواج أكثر من واحد فهذا إدعاء باطل وكاذب فأين يحرم الإنجيل تعدد الزوجات ؟ أنا أتحدى مسيحي يخرج نص من الإنجيل يقول أن تعدد الزوجات باطل ثم إن إنجيل متى باب 25 يذكر أن عيسى تزوج خمسة ودخل فيهم في ليلة واحدة وقد تكلم البعض على أنه مشهد تمثيلي وهذا عذر أقبح من ذنب هل يمثل النبي .......ها ها .
ثالثاً : الجميع يعلم أن الرسول تزوج التسعة عندما إقترب من الخمسين ونحن نعلم أنه في هذه الفترة تضعف قدرة الشباب على الزواج فهل هو شهواني من يتزوج مرأة تكبره ب 25 سنة ؟ وكلنا يعرف أنه رفض الزواج بعد خديجة وحتى بعد أن تزوج التسعة ضل يذكرها بالخير فهل هو شهواني ؟ أما عن التسعة الباقية فهم كما يلي :
1)سودة ، وللعلم لقد تفاجأ الجميع بزواجه منها لأنها كبيرة جدأ إضافة لأنها ليست جميلىة ولكن الرسول تزواجها بعد الكبر لترعى البيت وبعد إصرار الصحابة على زواج الرسول (ص) .
2) عائشة والبقية الباقية ، نحن نعلم أن الرسول تزوج عائشة وغيرها من أجل ضمان ولاء اصحابه المقربين له فكان الصهر في القديم مفخرة للعرب فبعد زوج بنت أبوسفيان لم يحارب أبوسفيان الرسول وبعد زواج صفية لم يحاربه قومها أما عن صغر سن عائشة فنقول هنا قولان هما :
أ- يقال أن عائشة أصلاً لم تكن عشر سنين وهذه رواية كاذبة وكانة على الأقل 28 سنة .
ب- وحتى لو كان عمرها عشر سنين كان هذا الأمر متعارف عليه فأبو جهل وغيره الكثير كانت أعمارهم تقارب 60 و70 وكانوا يتزوجون إبنة 9 سنين والأمثلة كثيرة هنا .
رابعاً : أما مخالفة لأمر الله فهناك قولان :
1- وهذا القول أخذ به الشيعة حيث فسرو الأية (( فإنكحو ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع )) بالجمع حيث جمعو إثنين + ثلاثة + أربعة يكون تسعة وهذا ما تزوجه الرسول وهذا القول أغلب الظن أنه باطل .
2-أما الثاني أن الرسول قد خص بهذا الحكم من أجل مصلحة الدولة الإسلامية وقد بينت الأدلة أن زواجه لم يكن عن شهوانية فلا مشكلة إذا وأن الرسول في كل الأحكام كان كبقية الرعية .