الحديث من البخارى
1974- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِى مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ قَالَ وَأَخْبَرَنِى ابْنُ فُلَانٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِى اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح و حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِى اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبْ الْوَجْهَ
وقد وقع فى حديث أبى بكرة وغيره عند أبى داود وغيره فى قصة التى زنت فأمر النبى صلى الله عليه وسلم برجمها وقال:"ارموا واتقوا الوجه"وإذا كان ذلك فى حق من تعين إهلاكه فمن دونه أولى.
قال النووى: قال العلماء إنما نهى عن ضرب الوجه لأنه لطيف يجمع المحاسن، وأكثر ما يقع الإدراك بأعضائه، فيخشى من ضربه أن تبطل أو تتشوه كلها أو بعضها، والشين فيها فاحش لظهورها وبروزها، بل لا يسلم إذا ضربه غالبا من شين ا هـ.
ويؤيده حديث سويد بن مقرن الصحابى" أنه رأى رجلا لطم غلامه فقال: أو ما علمت أن الصورة محترمة"أخرجه مسلم وغيره. .
92- باب مَا يُكْرَهُ مِنْ ضَرْبِ النِّسَاءِ وَقَوْلِ اللَّهِ وَاضْرِبُوهُنَّ أَى ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ
الشرح:
قوله (باب ما يكره من ضرب النساء) فيه إشارة إلى أن ضربهن لا يباح مطلقا، بل فيه ما يكره كراهة تنزيه أو تحريم على ما سنفصله.
قوله (وقول الله تعالى (واضربوهن) أى ضربا غير مبرح) هذا التفسير منتزع من المفهوم من حديث الباب من قوله"ضرب العبد" كما سأوضحه، وقد جاء ذلك صريحا فى حديث عمرو بن الأحوص أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا طويلا وفيه"فإن فعلن فاهجروهن فى المضاجع، واضربوهن ضربا غير مبرح"الحديث أخرجه أصحاب السنن وصححه الترمذى واللفظ له، وفى حديث جابر الطويل عند مسلم"فإن فعلن فاضربوهن ضربا غير مبرح".
قلت: وسبق التنصيص فى حديث معاوية بن حيدة على النهى عن ضرب الوجه.